ارتفاع أسعار البذور بالشرقية يثير قلق المستثمرين الزراعيين

أكد عدد من المستثمرين الزراعيين في المنطقة الشرقية حدوث قفزة ملحوظة في أسعار البذور، حيث تراوحت الزيادة بين 5% و 100%، بينما حافظت أسعار الأسمدة الكيماوية على استقرارها عند المعدلات السابقة. وأشاروا أيضاً إلى ثبات أسعار البلاستيك المستخدم في البيوت الزراعية المحمية، حيث يبلغ سعر الرولة الواحدة (58 متراً) ما بين 540 و 550 ريالاً.

وأفاد المستثمر علي المرزوق بأن معظم أنواع البذور قد شهدت ارتفاعاً في الأسعار خلال الموسم الزراعي الحالي، وتختلف نسبة الزيادة تبعاً لنوع المنتج. وأعرب عن دهشته من استمرار هذا الارتفاع في أسعار البذور على الرغم من الانخفاض الذي تشهده واردات العديد من السلع الغذائية الأخرى.

وأوضح أن أغلب البذور يتم استيرادها من الخارج، الأمر الذي يجعل التحكم في الأسعار مرتبطاً بالشركات المنتجة والموردين المحليين في المملكة.

وأضاف قائلاً: "بذور الطماطم المحمية سجلت زيادة قدرها 20 ريالاً للعبوة التي تحتوي على ألف بذرة، لتصل إلى 570 ريالاً، بعد أن كانت 550 ريالاً. أما بذور الطماطم الخارجية، فقد ارتفعت بنسبة 14% لتصل إلى 550 ريالاً للعبوة التي تحتوي على خمسة آلاف بذرة، بعد أن كانت 480 ريالاً. وبالنسبة لبذور الفلفل البارد، فقد بلغت الزيادة 20% لتستقر عند 230 ريالاً للعبوة (ألف بذرة)، بينما ارتفعت أسعار بذور الفلفل الحار بنسبة 40% لتصل إلى 125 ريالاً بعد أن كانت 90 ريالاً للعبوة (ألف بذرة)."

وأردف قائلاً: "بذور الزهرة شهدت زيادة بنسبة 25% لتصل إلى 290 ريالاً للعبوة (10 آلاف بذرة)، وارتفعت أسعار بذور الباذنجان بنسبة 45% لتصل إلى 320 ريالاً بعد أن كانت 220 ريالاً للعبوة (ألف بذرة). أما بذور الكوسا، فقد شهدت ارتفاعاً كبيراً بنسبة 100% لتصل إلى 280 ريالاً بعد أن كانت 140 ريالاً للعبوة (ألف بذرة)، بينما ارتفعت أسعار الخيار بنسبة طفيفة بلغت 5% لتصل إلى 550 ريالاً بعد أن كانت 580 ريالاً للعبوة (ألف بذرة). في المقابل، حافظ الشمام على سعره عند 230 ريالاً للعبوة (ألف بذرة)."

من جانبه، أوضح المستثمر حسين مدن أن الحديث عن انخفاض أسعار الأسمدة الكيماوية غير دقيق على الإطلاق، مشيراً إلى أن التسعيرة الأخيرة لم تشهد سوى انخفاضاً طفيفاً بمقدار ريالين فقط، ليصل سعر الكيس (50 كغم) إلى 45 ريالاً بعد أن كان 47 ريالاً في الشهر الماضي، بينما ثبت سعر المركبات عند 95 ريالاً للكيس (50 كغم).

وأشار إلى أن الآمال المعقودة على انخفاض أسعار الأسمدة الكيماوية في ظل الانخفاض المتواصل لأسعار النفط قد تبددت بسبب تمسك الشركة المنتجة بالأسعار الحالية، مؤكداً أن الأسمدة الكيماوية تعتبر عنصراً جوهرياً في الزراعة، وهو ما يفسر حجم الاستهلاك الكبير لها طوال الموسم الزراعي الذي يبدأ في أكتوبر وينتهي في مايو من كل عام.

واختتم حديثه بالإشارة إلى استقرار أسعار البلاستيك عند مستوياتها السابقة، نظراً لأن المزارع تستهلك كميات ضخمة من البلاستيك في بناء البيوت المحمية، حيث يتطلب بناء البيت الواحد حوالي ثلاث رولات من البلاستيك.